الاثنين، 12 يناير 2009

الأدمان والإيدز


الإدمان والإيدز


1- ما هو الإيدز Aids :
الإيدز هو حالة مرضية تسبب بفيروس يسمى HIV وهذا الفيروس يهاجم جهاز المناعة بالجسم (وهو قوة الإنسان الدفاعية) لصد أى هجوم، كالإلتهابات والإمراض المختلفة، التى تسببها البكتريا والفيروسات المختلفة.
وحينما يهاجم فيروس HIV جهاز المناعة بالجسم ويحطمه، يصبح الإنسان ضعيفا وبدون أى قوة دفاعية، ضد أى مرض، لأنه فقد حماية جهاز مناعة جسمه له، وهنا يتعرض للإصابة بأنواع كثيرة وخطيرة، من الأمراض والسرطانات. التى تسمى الأمراض الإنتهازية، لأنها انتهزت فرصة عدم قدرة جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.
وحينما نسمع هذه العبارة (إنسان قد مات بالإيدز) نرى أنها عبارة غير دقيقة لان الموت قد تسبب من هذه الإمراض الإنتهازية التى أصابت الإنسان، فى فترة ضعف جسده بسبب ضعف أو تحطيم جهاز المناعة بجسمه بسبب فيروس HIV، وهناك 3 نقاط هامة يجب أن نعرفها عن الإيدز الذى هو حالة ضعف مناعة الجسم وهى:
1- أن الإيدز يمكن الوقاية منه.
2- أن الإيدز ليس من السهل الإصابة بهذه الحالة المرضية.
3- أن حياة الطهارة خير واقى من مخاطر الإيدز، فمن يتعفف لا يمرض.


2- ما هو الـHIV :
هو فيروس يسبب الإصابة بالإيدز وهو فيروس ضعيف لا يعيش خارج جسم الإنسان، ولهذا لا يمكن الإصابة به خارج الجسم الإنسان بمعنى لا يمكن الإصابة به أثناء السلام باليد أو بإستعمال أدوات الشراب أو أدوات الأكل.. الخ.
بل ينتقل عن طريق الدم.. أو لبن الأم، أو الإفرازات الجنسية من الجنسين وفى حالة وصوله إلى داخل جسم الإنسان، يمكنه أن يختفى هناك داخله ربما لسنوات، يحدث خلالها تحطيم لجهاز مناعة الإنسان وهنا نرى أن بعض الناس الذين يظهرون بصحة جيدة الآن هم ينقلون هذا الفيروس لغيرهم حتى وهم لا يعلمون.
ومازال العلماء لا يعرفون كم هى النسبة المئوية % للمصابين بهذا الفيروس الـ HIV يمكنهم الحياة بالأمراض التى يسببها هذا الفيروس لعدة سنوات وربما فى وقت ما فى المستقبل يصبح أمراض فيروس HIV كمثل مرض السكر - مرض مزمن يمكن التحكم فيه.


3- كيفية الإصابة بفيروس HIV وأعراضه :
فى حالة الإصابة بهذا الفيروس يقوم جهاز مناعة الجسم بإفراز ما يسمى بالأجسام المضادة وهى موجودة بالدم وبتحليل وإجراء بعض الإختبارات على عينة دم الإنسان ووجد هذه الأجسام المضادة به يمكن معرفة الإصابة بالفيروس إلى جانب إختلافات أخرى تظهر فى دم المصاب. ومع معرفة أنه يوجد فترة زمنية بين حدوث الإصابة وتكوين هذه الأجسام المضادة فأنه:
أ- يمكن للمصاب أن ينقل المرض لغيره وأن كانت الإختبارات سلبية فى هذا الوقت.
ب- فى حالة الشك يلزم إعادة الإختبارات فى خلال 2-3 شهور.

الأعراض :
وهنا نذكر أيضاً أنه فى حالة إكتشاف الإصابة بتحليل الدم، يكون المصاب أحياناً لم يختبر العديد من هذه الأعراض أو اختبر أحدهما أو عدد منها وهى:
1- إرتفاع درجة الحرارة.
2- صداع.
3- ألتهاب الزور والحلق وسرعة وتكرار الإصابة بنزلات البرد والشعب. 4- ضعف الشهية.
5- ضعف عام بالجسم وهزال شديد.
6- الآم شديد بالعضلات بالجسم كله.
7- ورم بالغدد الليمفاوية والعقد الليمفاوية.
8- طفح جلدى شامل يميل للون الأحمر.
لذا يلزمنا أن نعرف أن ليست كل إصابة بفيروس HIV قد وصلت للإيدز الذى قد يأخذ عدة شهور أو سنوات - لذلك وأن الأعراض فى تطورها من مجرد الإصابة بفيروس HIV إلى تدهور للإيدز تكون شديدة وتشمل الجسم كله بكل أعضائه القلب والرئتين والكبد والكلى والدم وكل الغدد والمفاصل والعضلات.. الخ حيث لا شفاء لكل هذا فى النهاية.
الشك يلزم إعادة الإختبارات فى خلال 2-3 شهور.


4- كيف ينتقل فيروس الـHIV :
عن طريق بعض سوائل الجسم : الدم - لبن الأم - الإفرازات الجنسية فى الرجل والمرأة - ولا يوجد للآن دليل أنه ينتقل عن طريق اللعاب أو العرق أو الدموع.
ويدخل فيروس HIV الجسم عن طريق الأغشية المخاطية المبطنة للشرج والأجهزة التناسلية أو داخل الفم والزور أو عن طريق تلامس مباشر بالدم وأهمها:

أ- تبادل حقن ملوثة فى تعاطى المخدرات - ومن هنا نرى أن مريض واحد بهذا الفيروس يمكنه إصابة عشرات آخرين لو تبادل معهم حقنة ملوثة بدمه اشتركوا فى استعمالها لحقن أنفسهم أو بعضهم بالمخدرات وهنا نرى أن من أخطر طرق الإصابة هى الحقن، وأخطر طرق تعاطى المخدرات هى الحقن حيث يحطم الإنسان ذاته بهذين الطريقين.

ب- نقل دم ملوث لمريض سليم.

ج- فى حالة الإصابة بجرح بسيط أو قطع على سطح الجلد مثلاً ووصلت إفرازات شخص مريض - دمه مثلاً - إلى هذا الجرح أو القطع.

ولا يمنك الفيروس HIV دخول الجسم الإنسان عن طريق الهواء أثناء العطس أو الكحة مثلاً - ولا عن طريق الجلد إلا فى حالة الجرح أو القطع السطحى كما ذكر سابقاً.
ومن هنا نرى أنه لا يمكن الإصابة بفيروس HIV بمجرد التعامل العادى مع مرضى حاملين لهذا الفيروس وإنما بإنتقاله عن طريق الدم كما ذكرنا سابقاً أو العلاقات الجنسية المحرمة.
ومن هنا نعرف كيف نغلق هذه الأبواب المفتوحة لهذا الفيروس حتى لا يدخل.
ونتذكر أن الفيروس لا يعرف ولا يفرق بين المصابين الرجل والمرأة المستقيمين ومن بهم شذوذ جنسى وأيضاً الكبار والصغار سناً - الغنى والفقير - الجاهل والمتعلم فى كل بلاد العالم بكل أجناسه وأنواعه.


أما الطريقة الأخيرة لإنتقال هذا الفيروس هو أن يولد به الإنسان عن طريق أمه المصابة قبل ولادته وأيضاً من لبنها خلال الرضاعة.
ولذا نقول أن السلوك من أهم عوامل الإصابة بفيروس HIV أنه ليس من أنت؟ بل ما هو سلوكك؟
لذا مدح الرب على لسان أبينا ومعلمنا داود النبى فى أول مزمور تغنى به وقال: "طوبى للرجل الذى لم يسلك فى مشورة الأشرار وفى طريق الخطاة لم يقف وفى مجلس المستهزئين لم يجلس".
لذا يجب أن يعرف أولاد الله أجسادهم وهى هياكل الله وروح الله يسكن فيهم ويبعدون عن طريق الخطاة وعن مجالس المستهزئين ولا يسلكون فى مشورة الأشرار بكل أنواعها وأصنافها بل هم يمجدون الله فى أجسادهم وأرواحهم التى هى له. فالوقاية ببساطة هى "أحفظ نفسك طاهراً" (1تى 22:5).

ليست هناك تعليقات: